نحن لا نطالب الجيش بالانقلاب على الرئيس، بل نطالبه بالوقوف إلى جانب الرئيس “القائد الأعلى للقوات المسلحة” وحمايته من الجماعة، ونقول له بأن حماية البلد من أي انزلاق غير محسوب، هو مهمتنا أيضا كوطنيين تهمهم مصلحة الوطن.
نطالب الجيش بممارسة مهامه الموكلة إليه دستوريا دون وضع اعتبار لأي شخصية مهما كان وزنها.. فلا مصالح فوق مصلحة الوطن..
نطالبه بحماية الشرعية، وممارسة مهامه الدستورية بإنقاذ وحماية الجزائر والجزائريين من كل خطر يتهددهم من أي طرف كان.
نطالبه بالوقوف إلى جانب رئيسه وإنقاذ شعبه وحمايته من ممارسات المغامرين الذين انقلبوا على الشرعية، واستحوذوا على صلاحيات الرئيس وحولوها إلى ملكية خاصة.
نطالبه بالوقوف إلى جانب “الرئيس” القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أعلن صراحة ذات يوم بأنه لم يعد قادرا على إكمال تقلد مهامه، وأن يسلم المشعل بعبارته المشهورة أنه “طاب جنانو”، ومن يومها رهنت “الجماعة” الرئيس، الذي من واجب الجيش حمايته بمساعدته على تسليم المشعل فعلا..
لقد رهنوا الجزائر كاملة بمستقبلها ومستقبل أبنائها وليس الرئيس فحسب، وتطبيق المادة 102 من الدستور ليست دعوة موجهة الى الجيش للانقلاب على الرئيس بقدر ماهي دعوة لحماية الشرعية واحترام وتطبيق الدستور من طرف المجلس الدستوري..
نشر في 7 سبتمبر 2017