لحظات قليلة قبل مغادرة الجزائر لمباشرة عملي بعد انقضاء فترة الاجازة التي دامت أكثر من اربعين يوما قررت أن أكتب هذه الكلمات لأوصيكم بالجزائر خيرا، ولأتوجه الى الله بالدعاء لهذا الوطن بأن ينقذه من محنته وتبعات محنته:
“أحيانا ينتابني اليأس وأفقد الأمل في وطن أفضل بسبب الفساد المتفشي وتغول الجماعة، وأفكر في الانسحاب من المشهد كلية بسبب الإهمال وانعدام الوعي بخطورة الوضع، وأحيانا أخرى لما التقى الرجال وأستمع لتحاليلهم وتوقعاتهم، وأطلع على نواياهم يغمرني الأمل والتفاؤل في أن أمرا ما سيحدث قريبا، تتحالف فيه قوى الخير من داخل وخارج المنظومة، يقلب كل الموازين ويساهم في إحداث نقلة غير متوقعة تماما تؤدي إلى تغيير في كامل المعطيات الحالية، وتقودنا الى الخروج من المحن التي نتخبط فيها..
لقد بدأت تظهر ملامح مشروع يحتاج إلى تجاوب كل مخلص في هذا الوطن، المشروع لن يتحالف مع الفساد والمفسدين ولا يحمل كرها ولا حقدا لأحد ولا انتقاما من أحد، بل سيكون كله احترام لكافة أبناء الجزائر وكله حب لهذا الوطن الذي وصل درجة كبيرة من التعفن لا يمكن تحملها”!
اللهم سهل
25 أغسطس 2016