أدرك جيدا مثل كثيرين بأن الجماعة تتوجه بالجزائر إلى الهاوية وتسعى لتحطيم معنويات شعبنا وقتل كل إرادة في التغيير السلمي لبناء جمهورية المؤسسات والقوانين التي يحلم بها أبناؤنا، لكن ذلك لن يؤدي بنا إلى الاستسلام للأمر الواقع، وعلينا التفكير بجدية من الآن في مشروع جديد، والاستعداد لتقديم البديل من خلال الالتفاف حول شخصية جديدة ونظيفة، لا تحقد ولا تكره، نقترحها على الشعب ليلتف بدوره حولها تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
الجماعة لم تتفق على بديل لبوتفليقة لأنها غير منسجمة ولا تملك المشروع ولا الكفاءة ولا الإرادة في بناء الجزائر، وطرح البديل من الآن صار أكثر من ضروري لتفويت الفرصة على من يريدون إغراق الجزائر في مزيد من التراجع والأحقاد، ويحاولون تسويد كل شيء بما في ذلك إقناعنا بأن لا أحد بإمكانه خلافة بوتفليقة.
